Thursday, July 14, 2016

الخوف





الخوف. ما الخوف؟ لماذا يخاف الإنسان مما يراه الناس؟ ألا يرى أن الله يرى كل شيء أكثر مما يراه الناس؟ الخوف خوف من الله

تعالى وما سوى ذلك فهو خوف باطل. هلا يختلف الحق عن الباطل؟



خاف الإنسان مما لا ينبغي عليه الخوف أو الخجل. وعندما ارتكب الأخطاء، يبدو أنه دائما يفر منها ولا يأخذ منها أي عبرة وعظة فتستمر الحياة كما هي دون أن ينتفع منها شيئا. يا للإنسان، خسرت خسرانا مبينا!


عندما يخطر ببالي هذا الأمر ، تذكرت قصة فتاة خائفة مسكينة. ذات يوم، سافرت الفتاة إلى الرباط : المنطقة التي تقطن فيها صديقاتها المحبوبة لزيارتهن. عندما وصلت الرباط وأخذت الطاكسي للذهاب إلى الإقامة التي تسكن فيها صديقاتها، توجهت إلى منزل صديقاتها وبدأت تدق الباب وتجعل جرس المنزل أن يرن. "شكون؟" أجاب صاحب المنزل بصوته الخشن، عندما سمعت صوت الرجل، عرفت بأنها أخطأت وفورا جرت جريا سريعا للذهاب إلى بيت صديقاتها وتدق الباب فدخلت إليه (عجيب! عرفت منزل صديقاته في تلك الحين). وفي نفس الوقت، سمعت خطوات القدم من المنزل الذي ذهبت إليه تجري نحوها. وبعد برهة أن دخلت في منزل صديقاته وجلست وحدها أمام جدار المنزل خائفة فزعة وخجولة، سمعت صوت رجل أمام المنزل وهو يدق الباب وعرفت الفتاة ذلك الصوت. فطلبت من زميلتها التي لا زالت تتعجب بتصرفاتها الغريبة أن تفتح له بابا وأن تتكلم معه. "من الذي يدق باب منزلي؟ فأجابت الزميلة : صديقتي. "لماذا تفر وتخاف مني قبل أن تتكلم معي وتقر أخطائها؟" فأجابت : هي تتأسف كثيرا. "لماذا خافت أن تعتذر عما فعلت؟ كلنا خطائون". 
(سكتت الفتاة وهي في استماعها للحوار بينهما .صمتت تفكر فيما قاله ذلك الرجل)



نعم كلنا خطائون. لذا لا تخجل إذا ارتكبنا الأخطاء. كن مستقبلا للمشاكل ولا تفر منها. إذا أخطأت لمخلوق، فاطلب العفو منه. أما إذا أخطأت للخالق، فاطلب منه المغفرة واستغفر لذنوبك إنه كان توابا. فعليك أن تتعلم من خبراتك شيئا وتستفيد منها. لأننا كلنا خطائون. وخير الخطائين التوابون

No comments:

Post a Comment

🌹تفاءلي

بدا اليوم يوم كأنه لا فرح ولا سرور فيه أيقظت صباح اليوم مثل ما أيقظت صباح أيام مضت اليأس والحزن والسأم تحيطك الفرح والسرور والسعا...